الجمعة، 16 يوليو 2010

شوف حالك اذا انت فلسطيني ولا لأ



إن كنت تعلم انك ولدت مع حكم بالإعدام..وإن كنت تسير نحو حتفك دون اهتمام..
فأنت فلسطيني....!


إن كان نشيدك نشيد الشهادة..والموت بالنسبة لك ولاده..
فأنت فلسطيني....!


إن عشقت الموت...ورددت الشهادة بأعلى صوت..
فأنت فلسطيني....!


إن شعرت يوما بأنك جسد ناسف..وأن روحك ستهيم يوما لتكون للوطن الفارس..
فأنت فلسطيني....!


إن كانت الحجار في وجه الظلم سلاحك..وإن انتقض الكارهون كفاحك..
فأنت فلسطيني....!


إن رويت بدمائك الحر شجر الوطن عشقا..وإن مددت بقايا أشلائك للقادمين جسراً..
فأنت فلسطيني....!


إن حطمت الأصفاد..وحملت مفتاحا لمنزل رُحِّـل منه الأجداد..
فأنت فلسطيني....!


إن كان زفافك بين زخات الرصاص..
بين أكتاف الرفاق..
على خرير دموع امتزجت بالفرحة وحرقة الفراق..
فأنت فلسطيني....!

لأجل الآقصى

أخي في الله أخبرني . . متى تغضب ؟

إذا انتهكت محارمنا ؟ . . قد انتهكت

إذا نسفت مساجدنا ؟ . . لقد نسفت

إذا لله . . للحرمات . . للإسلام . . لم تغضب

فأخبرني بلا خجل . . لأية أمة تنسب

الأربعاء، 14 يوليو 2010

طفل الحجارة .... محمد الفيتوري



ليس طفلا ذلك القادم فى أزمنة

الموتى الهىّ الأشارة

ليس طفلاً وحجاره

ليس بوقاً من نحاس ورماد

ليس طوقاً حول أعناق الطواويس محّلى بالسواد

انه طقس حضارة

انه العصر يغطى عريه فى ظل موسيقى الحداد

ليس طفلاً ذلك الخارج من قبعه الخاخام

من قوس الهزائم

انه العدل الذى يكبر فى صمت الجرائم

انه التاريخ مسقوفاً بازهار الجماجم

انه روح فلسطين المقاوم

انه الأرض التى لم تخن الأرض

وخانتها الطرابيش

وخاننتها العمائم

انه الحق الذى لم يخن الحق

وخانته الحكومات

وخانته المحاكم

***

فانتزع نفسك من نفسك

واشعل أيها الزيت الفلسطينى أقمارك

وأحضن ذاتك الكبرى وقاوم

وأضىء نافذة البحر على البحر

وقل للموج ان الموج قادم

ليس طفلاً ذلك القادم

فى عاصفة الثلج وأمواج الضباب

ليس طفلاً قط فى هذا العذاب

صدئت نجمة هذا الوطن المحتل فى مسراك

من باب لباب

مثل شحاذ تقوست طويلاً فى أقاليم الضباب

وكزنجى من الماضى تسمرت وراء الليل

مثقوب الحجاب

***

ليس طفلاً يتلهى عابثاً

فى لعبة الكون المحطّم

أنت فى سنبلة النار وفى البرق الملثم

كان مقدوراً لأزهار ك وجه الأعمدة

ولأغصانك سقف الأمم المتحدة

ولأحجارك بهو الأوجه المرتعده

***

ليس طفلاً

هكذا تولد فى العصر اليهودى وتستغرق

فى الحلم أمامهْ

عاريا الأّ من القدس ومن زيتونه

الأقصى وناقوس القيامه

شفقياً وشفيفاً كغمامة

واحتفالياً كأكفان شهيد

وفدائياً من الجرح البعيد

ولقد تصلبك النازية السوداء فى

أقبية العصر الجديد

فعلى من غرسوا عينيه بالقضبان أن

لا يتألم

وعلى من شهد المأساةَ

أن لا يتكلم

الخميس، 8 يوليو 2010

حبيبتي فلسطين عذرا...عذرا


حبيبتي

مالي يا قدس أراكي حزينه القلب حانية الرأس تبكين

مالي يا قدس أراكي تودعين شهدائك البواسل وأنتي تصرخين

لا يا عزيزتي بل يا حبيبتي لاتحزني لفراقهم فهم عند ربهم من المكرمين

مالي ياقدس أراكي تنادي بقلب موجوع أيها العرب حرروني فأنا فلسطين

مالي أرى العالم من حولك لبى دون مجادله أمنيات أعدائك الغادرين

يا حبيبتي ياقدس يا أمنية القلب لا لا تهوني على العرب والمسلمين

يا قدس يا أنشودة الأمس وأشراقة العز وحلم السنين

ياقدس ستظلين أنشاء الله كما عهدناكي شامخه في سماء العرب تشرقين

يا راية الأسلامستظلين على الأرض المباركه الطيبه ترفرفين

سيظل نداء الأذان يعلو فوق المنابر حي على الصلاة

حي على الجهاد يا مسلمين يا قدس اعلمي يا حبيبتي اعلمي

أن للبيت رب يحميه وأنهم سيعودون من حيث أتوا خائبين

وأعلمي أيضا يا حبيبتي ان بأيدي أبنائك والعرب والمسلمين

قريبا أنشاء الله يا حبيبتي ستحررين

قولوا آمين آمين آمين

باقون على العهد

أبا عمار ..,
إليك نقدم الأبناء ... والأزهارَ ..,
قرباناً من الوجدانْ ..,
وفي عمقي جراحات ..,
تعذبني .., تكبلني .., تحطم صحوة الإنسان ..,
وفي كفيّ بقايا من رصاصات ..,
ستبقى الرمز والعنوان .,
وتبقى الفارس المخبوء في وطني ..,
وفي جفني ..,
وحتى يرحل السجانْ

غاب القائد لا ما مات

أبا عمار ..!!
على كفيّ .. وفوق جبين أمتنا
سنحفر عهدنا الباقي .. مدى الأزمانْ ..،
على شجر من الزيتون والأعنابِ ..,
في كرمي .. على جذع من الرمانْ .,
على نخلات أجدادي ..,
التي بسقت مع الأحزانْ ..,
على شريان أولادي .., وأحفادي ..,
وأطفالي ... يصفّد قيدهم سجانْ ,
على وهج الشموس نقشت أغنيتي ..,
أبا عمار ..,
وفوق جذوع أشجاري ..,
وبعضاً من بقايانا ..,
رسمتك يا أبا الأحزان ..!!
طفلاً يحمل الرشاش عملاقاً ..,
ليُسقى من دموع الوجدِ ..,
مزنا طاهر القطرات فياضاً ... مع الأيام .,
لينمو في ثرى وطني ..,
ويمحو القيد .. ما ناءت به الأبدان ..,

أبا عمار

أبا عمار ..,
أيا مَن عشتَ في دنياك تعشق أرضنا الخضراء ..,
فُتِنتِ بها ..,
وعشت لها ..,
وذقت حلاوة الإيمانْ ..,
وكنت الفارس المغوارَ ..,
تعلو هامة الجوزاءْ ..,
وكنت الصانع الثورات ..,
ما زالت مدويةً ..,
تزمجر في ثنايا الأرضِ ..,
تحملها يد الشرفاءْ ..,
وكنت الوالد الحاني ..,
على الجرحى ..,
ومن نسجت أناملهم .. بنادقهم ..،
رموش عيونهم زمناً ..
شعاع النصر ملحمةً ..,
وكنت الرمز للشهداءْ ..

على كفيّ نقشتك يا أبا الأبطال

على كفيّ نقشتك يا أبا الأبطال ..,
والشهداء والثوارْ ..,
رسمتك صورة العملاقِ ..,
في وجداني المحروق في نار العذاباتِ ..,
وفوق جبين أيامي ..,
نحت لعرشك الباقي خلوداً ..,
في جبين الشمس والبارود ..,
في أرض القداسات ..,
هنا في أرض أجدادي ..,
هنا في الشام .. في اليمن
هنا في مصر .. في عدن ..,
هنا في القدس في حيفا ..,
وفي عمان ..
هنا في اللد .. في اليرموك .. في الجولانْ ..,
هنا في وجد أطفالي ..,
وعمق نسائي اللاتي لدى القضبانْ ..,
هنا في عين جداتي ..,
وكل جوانح الشرفاء عبر محيط أنّاتي ..,
هناك .. هنا
سنبقى يا عفيف الطبعِ ..,
رغم البؤس والحرمانْ ...
ورغم قساوة السجانْ ..,
سنبقى الصخرة الصوانِ ..,
رمزاً للشهادات .

أيا وطني

أيا وطني ..,
أيا أبناء هذا الرمزِ ..,
يا أحفاد هذا المجدْ ..,
سيبقى الغصن مخضراً ..,
ويورق مع سنين العمر ملحمة ..,
بناها المارد الجبار في أعماقنا العطشى ..,
سلاماً وانتصارات .
سيبقى في زمان الصمت ألحاناً ..,
ترددها شفاه الثكل والجرحى ..,
ومن ماتوا ..,
ومن سحلوا ..,
وأطفالُ الحجاراتِ ..,

**********************
هنا ... نحن أبا عمارِ ..,
نبني الصرح مزهواً بذكرى سنينك
الحبلى بمجد ما نسيناه .,
هنا في عمق شرياني ..,
وفي صفحات تاريخي ..,
خططُ حروفك العطرهْ ...,
وسجَّلَ فجرك النشوان في خلجات
أنفسنا كفاحاً قد عشقناهُ ..,
وبدد ليلنَا المحزونَ صوتُ نشيدك العذريِّ ..,
كي يشدوا بها الركبانْ ..,
وتعزفها أغاريداً مدوية ..,
نساء الحي ، والسمار رجعاً وارف الألحانْ .

على كفي نقشتك يا أبا عمار


على كفي نقشتك يا أبا عمار
طيفاً صادق الوعد ..،
وبين ضلوعي اللاتي تمزقها جراحاتي ..،
حفرت العهد والميثاق أغنية ..،
هزيجاً من شذا السمار والركبان
تحدوها نجوم الليل للأشجار وارفة ً
لتسكن في حشاشاتي ..,
وفي عين الزمان تحطُ ركابكَ المجدولَ
من رمشي ..,
ومن شريان أبنائي وأحفادي . . حفيداتي ..,
وكلِّ الصامدين هناك ..,
فوق الأرض .. فوق القدس ..,
فوق ربوعنا اللاتي ..،
سباها الغاصب المحتل يمعن في عداواتي ..

على كفيَّ نقشتك رمزيَ الأبديَّ




على كفيَّ نقشتك رمزيَ الأبديَّ ...،
تسكن في حنايانا ..،
على كفي رسمتك يا أبا عمار ..،
إكليلاً من الوردِ ..،
من المجد ..،
من العز ..،
لتبقى في ثنايانا ..،
شعاعاً بدد الظلمات ..،
في أعماقنا العطشى إلى نور السنا
العلوي في أرض القداسات ..،
التي كانت ولا زالت تعشش
في خبايانا ..،
وأنت الرمز والأمل ..،
وأنت القلب والوطن ..،
وأنت الراية الخضراء تسمو
في معاليها ..،
تداعب نسمة الأيام في ذكرى ..،
رحيل المارد المخبوء في أعماق دنيانا

أنت في القلب ياسيدي



شهيداً شهيداً شهيداً
لك يا فلسطين منا المزيدا
فواالله لم تمسكونى أسيرا
وأنتم حلقتم كالعبيدا
كبرق السماء وعوداً وعودا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رحلت عنا وبقى رمزك المغوار
رحلت ولم ترحـل يا أبا الثوار
............
حاصروك الحصار تلو الحصار
فكنت أسداً في العرين لا تنهار
..........
واستمروا حتى شاءت الأقدار
في زمن الخسة والخزي والعار
قتلوك الخنازير في وضح النهار
علهم يجدون في هذا الوطن سمسار
............
وإننا على العهد سنكمل المشوار
وإنا ماضون لنحقق الانتصار
...........
وسيرفع يوماً شبلُ يا ختيار
علمنا فوق مآذن القدس والأسوار
.............
فكيف ننساك يا قائدنا يا أبو عمار
فأنت الرقم الصعب وزعيم الأحرار
.............
وسندعو الله في الصلاة لا بالأشعار
أن يرفع منزلتك في جنة الدار
.............
الهي يا واحد يا عزيز يا جبار
اجعل فقيدنا الشهيد مع الأبرار
*********************************
لن ننساك ياابو عمار فانت في القلب
*********************************

الأحد، 4 يوليو 2010

أنت في القلب ياكل الحب




من بين الجبال خرج رجــــــلا يحمل روحه في كفه والبندقيا

قالوا هوسيد الكون ورجــــــل العالم قال انا عربــــــــــــــــيا


قالوا ان العرب أمــــــــــــــــم قال نعم وانا شاميا


قالوا بلاد الشام اربـــــــــــــع قال ولكنني فلسطينيا


املت الرحيل لله شهـــــــــيدا ودوى صوتك أعلى دويا


فهز صوتك بني صهــــــــيون ليدحر كل غاصب يهوديا


كنت الشجر والنهر والـــبحـــر كنت النجوم والكواكب والثريا


كنت الطير والهواء والـمــــــاء كنت اغلى ما في الدنيا


غابت الشمس والنجوم قد غابت واضاء نورك الكون ضيا


بكيتك يا عرفات بدمع عيــــــني فما اغني عنك البكاء شيا


رحلت بجسدك عنا ولــــــــــكن بقيت فوق رؤؤسنا عليا


بكاك الرجل الشيخ والامــــــراة بكاك الطفل والشعب الابيا


عشت حرا كريما شامخـــــــــــا ومت شهما شجاعا قويا


وكانت في حياتك لنا عظـــــــات وانت اليوم في قلوبنا ...

السبت، 3 يوليو 2010

لن ولن ننساك ياسيدي ... القائد الرمز أبو عمار





مهما قلنا لن نوفيك حقك يا سيد الثوار

مهما قلنا والى ان نموت لن نوفيك حقك يا رمزنا

مهما قلنا ومهما فعلنا لن ننجز ربع ما انجزته يا رمز عزتنا

الجمعة، 2 يوليو 2010

وقفة على اعتاب مستوطنة يهودية ... عبدالرحمن العشماوي

وقفة على اعتاب مستوطنة يهودية ... عبدالرحمن العشماوي

يا أبي
هذي روابينا تغشَّاها سكونُ الموتِ ..
أدماها الضجرْ ..
هذه قريتنا تشكو ..
وهذا غصن أحلامي انكسرْ ..
يا أبي ..
وجهك معروق ..
وهذا دمع عينيك انهمرْ ..
هذه قريتنا كاسفة الخدينِ ..
صفراء الشجرْ ..
ما الذي يجري هنا يا أبتي ..
هل نفضَ الموتَ التتَرْ ؟!
يا أبي ..
هذا هو الفجر تدلَّى فوقنا من جانب الأُفُقْ ..
وفي طلعته لون الأسى ..
هاهو المركب في شاطئنا الغالي رَسَى ..
غيرَ أنا ما سمعنا يا أبي ..
صوتَ الأذانْ ..
عجبًا ..
صوتُ الأذانْ ؟؟
منذ أنْ صاحبني الوعيُ بما يحدث في هذا المكانْ ..
منذ أنْ أصغيتُ للجدَّةِ ..
تروي من حكاياتِ الزمانْ :
( كان في الماضي وكان )
منذ أن أدركتُ معنى ما يُقالْ ..
وأنا أسمع تكبيرَ أذان الفجرِ ..
ينساب على هذي التِّلالْ ..
فلماذا سكت اليومَ ..
فلم أسمعْ سوى رَجْعِ السؤالْ ؟؟!
يا أبي ..
هذا هو الفجر ترامى في الأُفُقْ ..
هذه الشمس تمادت في عروق الكونِ ..
ساحت في الطرقْ ..
فلماذا يا أبي لم نسمع اليومَ الأذانْ ؟!
ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟؟
يا أبي ..
كنا على التكبير نستقبل أفواج الصَّباحْ ..
وعلى التكبير نستقبل أفواج المساءْ ..
وعلى التكبير نغدو ونروحُ ..
وبه تنتعش الأنفس تلتأم الجروحُ ..
وبه عطر أمانينا يفوحُ ..
فلماذا يا أبي لم نسمع اليوم الأذانْ ؟!
ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكان ؟!
يا بُنَيَّ اسكتْ فقد أحرقني هذا السُّؤالْ ..
أنت لم تسألْ ولكنّك أطلقت النِّبال ..
أوَ تدري لِم لمْ نسمع هنا صوت الأذانْ ؟!
ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟!
هذه القرية ما عادتْ لنا ..
هذه القرية كانت آمنهْ ..
هي بالأمس لنا ..
وهي اليوم لهم مستوطنَهْ ..

القدس مذكورة في القرآن .... م. خالد ابو عرفه ( القدس المحتلة )




القدس مذكورة في القرآن .... م. خالد ابو عرفه ( القدس المحتلة )

{سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله ، لنريه من آياتنا أنه هو السميع البصير} - الذين ادعوا أن القدس ليست مذكورة في القرآن .. ذكرالله إفسادهم في ذات السورة التي ذكرت القدس بأحب أسمائها الى الله .

لقد شرف الله القدس وسماها " المسجد الأقصى " في حادثة الأسراء ، قبل الهجرة الى المدينة بعام واحد ، وحيث لم يكن معروفاً للمسلمين سوى المسجد الحرام .. وكأن كلمة " الأقصى " والتي معناها " الأبعد" ، تشي بأن هناك مسجداً سيكون دون ذلك .. قصي .. وذاك الأقصى ، وتحققت النبوءة بعد الأسراء بسنة واحدة ، حيث هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة وبنى فيها مسجده الشريف .
ويشهد بهذا حديث ابو هريرة رضي الله عنه حيث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجدي هذا "، وفيه ذكر المسجد الأقصى قبل المسجد النبوي .

لكن حنق اليهود وحقدهم تعاظم ، بعدما ورث العرب والمسلمون النبوات .. فختمها محمد بن عبد الله من ولد اسماعيل ، وليس من بني اسرائيل كما تمنوا اليهود ومكروا . ثم جعل الله من المسلمين خير أمة أخرجت للناس ، وأورثهم الأرض المباركة " القدس" .. التي أبى اليهود أن يدخلوها لما أمرهم بذلك رسول الله موسى عليه السلام ، فقالوا :" يا موسى انا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها ، فاذهب أنت وربك فقاتلا ، انا ههنا قاعدون !! " ، بينما دخلوها لما دخلوها في العام 1967 ، عاصين لله ظالمين لعباده .. فاحتلوا وبطشوا وأفسدوا .. وذكر الله إفسادهم في ذات السورة التي شرف الله فيها "القدس" وأسماها بأحب أسماء المواقع اليه :" بيوت الله ".. التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه .. ونزل فيهم قوله تبارك وتعالى : "وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً ..".

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى القدس وأكنافها بأسماء وأوصاف أخرى .. ففي معرض بيان دفاعه عن نبييه ابراهيم ولوط عليهما السلام ، قال سبحانه وتعالى :" وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين ، ونجيناه ولوطاً الى الأرض التي باركنا فيها للعالمين "الانبياء 70/71

وفي معرض بيان نعمته على نبيه سليمان - الذي أنكر اليهود عليه الرسالة والنبوة - قال سبحانه :"ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره الى الارض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين" الانبياء 81

وعرفها العرب دوما بالشام وأسموها إيلياء .. فمن حديث زيد بن ثابت الانصاري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" يا طوبى للشام يا طوبى للشام " ، قالوا يا رسول الله : وبم ذاك ؟ قال :" تلك ملاءكة الله باسطوا أجنحتها على الشام " .

وفي الشام تمام أمر الدين وظهوره .. فكما أن مكة مبدأ الخلق وأول الأمر، فكذا بيت المقدس والشام منتهى الخلق .. ففيها يجتمع الأمر للمهدي المنتظر ، وفيها يحشر الناس يوم القيامة ، ومن حديث عبد الله بن حوالة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيت ليلة أسري بي عموداً أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة ، فقلت ما تحملون ؟ فقالوا عمود الاسلام أمرنا أن نضعه بالشام ، وبينما أنا نائم رأيت عمود الكتاب اختلص من تحت رأسي ، فظننت أن الله تعالى قد تخلى عن أهل الأرض ، فأتبعته بصري ، واذا هو نورٌ ساطع بين يدي حتى وضع بالشام " .

ومن حديث معاوية بن قرة عن أبيه رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين ، لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة " .

وأما حديثنا في السياسة - نحن المقدسيون ومن خلفنا العرب والمسلمون - فهو ما رواه ابو ذرالغفاري رضي الله عنه قال : تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل : أمسجد رسول الله أم بيت المقدس ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ، ولنعم المصلى هو .. وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الارض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا " . وهو حال الصراع اليوم بين المقدسيين المستضعفين العزل من جهة .. وبين آلة الدمار والأحتلال الصهيوني من جهة أخرى .


فالمقدسيون يحرصون أن يكون لهم مسكن يرون منه المسجد الأقصى ، ولو بمساحة حبل الفرس ، فيسكنون الغرفة الواحدة والمخزن الصغير والمغارة النائية ، بشرط أن يظل الأقصى في مرمى نظرهم .. بينما هم الاحتلال الأول تفريغ القدس والمسجد الأقصى من أهلها وسكانها والمرابطين فيها .
{ كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ، إن الله قوي عزيز }

الذكرى 62 لنكبة فلسطين


الذكرى 62 لنكبة فلسطين

اثنتان وستون سنة مرّت على نكبة فلسطين في العام 1948. وقد تمثلت النكبة في قيام دولة الكيان الصهيوني على 78% من أرض فلسطين، ثم استكملتها في العام 1967 باحتلالها ما تبقى من فلسطين بما في ذلك استكمال احتلال القدس من غربيها إلى شرقيها.

لقد تأكدّ بما لا يدع مجالاً للشك أن قرار التقسيم الرقم 181 لعام 1947 لم يقصد منه إقامة دولتين كما يدلّ ظاهره، وإنما أُريد منه أن يكون ذريعة لإعلان قيام دولة الكيان الصهيوني "إسرائيل"، أي إسباغ نوع من الشرعية عليها. ولكن بصورة غير شرعية من قِبَل هيئة الأمم المتحدة. فلا ميثاق هيئة الأمم يعطيها شرعية تقرير مصير البلدان أو تقسيمها. فتقرير مصير الدول وفقاً للميثاق هو من حق شعوبها.

وإن الأمر لكذلك بالنسبة إلى القانون الدولي الذي يحصر حق تقرير المصير في المستعمرات، وفلسطين كانت واحدة منها، لشعبها الأصلي الذي كان فيها يوم استيلاء الاستعمار عليها.

البعض راح يُلقي اللوم على الفلسطينيين لرفضهم قرار التقسيم المذكور بالرغم من إجحافه ولا شرعيته، باعتبار القبول بقيام دولة فلسطينية على 45% من فلسطين وبالقدس دوليةً أفضل من النتائج التي حدثت بعد ذلك.

وهنا تكمن مغالطة أخرى تحسب أن القبول بقرار التقسيم كان سيدخله إلى حيّز التطبيق. علماً بأن تطبيقه كان مرفوضاً دائماً من جانب قادة المشروع الصهيوني وداعميهم الدوليين؛ لأن إقامة دولة لليهود غير ممكنة فوق مساحة يسكنها من العرب 49% أو 50% من تعداد سكانها. وهؤلاء يملكون أكثر من 90% من أراضيها. فكيف يمكن أن تقوم دولة الكيان الصهيوني على أرض لا تملكها وبنسبة سكانية مساوية لليهود فيها سرعان ما ستنقلب في مصلحة العرب في بضع سنين. ناهيك عن القسم الآخر العربي الخالص.

ثم إذا أُضيف ميزان القوى العسكري الذي وفرّته بريطانيا بتفوّق لقوات الهاغناه التي أصبحت الجيش الإسرائيلي، ليس على الفلسطينيين المجردّين من السلاح فحسب وإنما أيضاً، على ما أمكن من حشده من جيوش عربية دخلت فلسطين عام 1948 (كانت النسبة العددية 3 إلى واحد في مصلحة الهاغناه، والنسبة التسّلحيّة أكثر بكثير). وهو ما تأكد في الميدان.

ولهذا ما كان من الممكن أن يُنفذ قرار التقسيم، وإنما أن تقع الحرب ليتحقق الشرط الآخر لقيام "إسرائيل" وهو طرد حوالي مليون فلسطيني (2/3 الشعب الفلسطيني) إلى خارج خطوط الهدنة التي استقرّت على اغتصاب 78% من فلسطين أي بزيادة 22% عما يعطيه قرار التقسيم. وقد تبيّن، بعد 1967، أن ذلك غير كافٍ أيضاً مع استيطان الضفة الغربية وضمّ القدس الكبرى ووضع اليد على الأغوار، بما لا يبقي لما يسمّى الدويلة الفلسطينية 40% من الضفة. وهذه مقطّعة الأوصال وأهلوها تحت التهديد بمزيد من التهجير.

من هنا سميّت نكبةً بحقّ، ومن هنا تكون دولة الكيان الصهيوني قد قامت بلا شرعية من وجهتي نظر القانون الدولي وميثاق هيئة الأمم كما من وجهة نظر اغتصاب الأرض وتهجير أصحابها وما ارتكبته من جرائم حرب وإبادة وتطهير عرقي استمرّ من 1948 حتى اليوم، وما زال حبله على الجرار.

ومع كل هذا، ومع المجازر التي تعرّض لها قطاع غزة، ومع ما يجري من استيطان وتهويد للقدس واعتداء على المقدّسات وحفريات تحت المسجد الأقصى ومصادرة للحرم الإبراهيمي ومسجد بلال وبناء كنيس الخراب يرسل الرئيس المصري حسني مبارك بتهنئة إلى شيمون بيريز بعيد الاستقلال/يوم نكبة فلسطين. وهو موقف غير محتمل وقد أوغل في التعدّي على الخطوط
الحمراء.

لن ننساك أبو عمار فأنت في قلوبنا



لن ننساك أبو عمار فأنت في قلوبنا